التحليل النفسي لمدعي الروحانيات؟
سيكولوجية الشخص الدجال
طبعاً انت شايف صفحات الفيس و قنوات يوتيوب اللي عمالة تنشر معلومات عن الطاقة الحيوية و روحانية ما يعرف ب عصر الدلو و الكائنات الفضائية و الوصول للبعد الخامس و مطلع على التغييرات اللي بتحصل في السوشيال ميديا هتلاقي في ماسورة روحانية ضربت في وشك من سنة 2012 كدة وأصبح في ناس كتير بتكتب في موضوعات عن الروحانية و التنوير و الوصول إلى أبعاد عليا و أصبح هناك استدعاء للمناهج القديمة للحضارات و الثقافات المختلفة من الأديان الإلهية زي الإسلام و المسيحية و التوراتية الي الأديان الوضعية المتثملة في ثقافات مثيولوجية أو نظام ثقافي بنيو روحاني..
وأصبح هناك من يتكلم عن الروحانية الإلهية او الروحانية الطاقية او الروحانية الخاصة بعصر الدلو.
و طبعا الإتجاه العام في الموضوع ده هو البحث عن للاستنارة او الولاية وليها أسماء كتير تعالى أقولك عليها
Enlightenment /Awakening /Satori /Kensho/Nirvana /Liberation /Non-duality /Samadhi
الولاية في التصوف 
وفي أسماء كتير تاني لكن مش هذكرها لعدم الإستخدام المضلل.
وفي أسماء كتير تاني لكن مش هذكرها لعدم الإستخدام المضلل. وطبعاً دي أسماء مختلفة للبحث عن الكمال البشري او ما يعرف بالألوهية الشخصية طبعاً لو جبت نبي وقولت ليه في ناس في العصر ده عايزة تكون آلهة هيقولك يابني ايه العك ده عك يعك عكا ده يعني إحنا نقعد ندعوا لله و نقول أعبد ربنا وانت تقولي عايز تبقى ربنا يعني مش عاجبك كل الأنبياء و الرسل دول و الدعوة لله لأ عايز تعمل دجالين على الأرض
طبعا الشخص اللي بيبحث عن التميز المجتمعي هيقوله لأ عايز ابقى متميز سيكا وعشان كدة هقول عن نفسي اني متنور ويكون ليا أتباع وابقى فشيخ جداً و عندي مريدين و أتباع و أقول عن نفسي إني مجلي نبي من الأنبياء أو أضخم الأنا شوية و أقول عن نفسي إني رسول الله في هذا الزمان و اجيب الآية اللي بتقول 
( أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ )
( أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ )طبعا الناس اللي بتبحث عن اب عشان تصلح سيكولوجية الأب جواها والناس اللي بتبحث عن حبيب أو قريب أو معالج او شيخ او عالم أو أو لما يلاقوا في شخص كل الكلام ده انه جامد كيك وإنه عنده الحل السحري و روحانية كمان الكل هيروح ليه وهنا يبدأ النصب و التحكم في العقول من شخص يدعوا نفسه بأنه واصل او مستنير او ولي.
وده في المباحث المتخصصة إسمه Calts
Caltsوهتلاقي فيلم من نتفلكس بيتكلم عن الموضوع ده عن مؤسسي الطوائف الروحانية و أدعاء الاستنارة و حشد الاتباع و تكوين جماعات سرية باطنية الهدف منها تضخيم ايجو القائد للجماعة و تغيب الاتباع عقلياً و عاطفياً
https://youtu.be/6NWIfiV1_XQ
طيب من ناحية نفسية عايز أفهم سيكولوجية مدعي الروحانيات دول وليه بيخرج علينا ناس بعد وجود أديان و تعاليم أنبياء ويقول لأ انتوا غلط وانا صح فاعيزكم تتابعوني لأني أنا المخلص 
وهنا تظهر ما يعرف ب 
وهنا تظهر ما يعرف ب messiah complex
عقد المخلص أو في بعض المباحث النفسية الحديثة عقدة المسيح أو عقدة المنقذ
بتكون عبارة عن حالة ذهنية انفصامية بيدعوا فيها الشخص بأنه المنقذ أو المخلص للبشرية من هلاك قريب و يظهر فيها مفهوم التنافر المعرفي بشكل واضح
طبعا دي بتكون عقدة مشابهة لمرضة أوهام العظمة او اضطراب ثنائي القطب وفي بعض السلوكيات الواضحة عند منفصمي الشخصية كمان
بتظهر عقدة المسيح عند الأشخاص المتدين تدين وسواسي أو اللي عنده افكار و ايدلوجيات فكرية معينة زي هتلر و فرعون و النمرود والخ من مدعي الألوهية أو الربانية كدة وبيكون واضح عليهم أن عندهم مشاكل مع آلاخرين ودائما لديهم احساس بالاضطهاد وهلاوس وضلالات عن من حولهم وبالتالى لا يحتملهم الآخرون ويدخلون معهم فى عداوات غير متفهمين مرضهم.أسباب تكوين الشخصية دي:
الإصابة بعقدة النقص.تقمص بعض الشخصيات المعاصرة التي تتمثل فيها مشاهد العظمة والسيطرة.إعطاء ردود أفعال معاكسة في حال عدم تقدير الشخص وإعطائه صفة أقل من قدراته وأهميته.
أعراض بيعاني منها الشخص اللي عنده عقدة المخلص :أوهام العظمة والتي قد تختلف أنواعها ما بين العظمة الدينية إلى شعور الشخص بأنه مشهور كما سنبينها لك بعد قليل.
الإعجاب الشديد بالذات.
الهلاوس
تغييرات متكررة في المزاج.
اضطرابات النوم.
الشعور بالنشاط المفرط.
قد تتسم أيضا الشخصية المصابة بجنون العظمة بالعدوان على الآخرين عشان كدة هتلاقي عنف من خلاله على اتباعه .
كثرة الكلام والثرثرة.
عدم القدرة على التعايش الآمن مع الآخرين وسرعة الانفعال.
وده بعض الصفات و الأسباب يعني نقدر نقول الشخص مدعي الروحانية شخص عنده اضطراب في الشخصية وعنده أوهام عظمة و كمان التحليل النفسي ليه عميق جدا جدا جدا عايز كتب مش منشورات وطبعا يا جماعة عشان الموضوع يفهم صح في ولاية وفي أولياء الله ولكن الصالحين اصلا مش مرضة نفسياً او عايزين يعملوا جماعات في فرق بين المعلم الحق و المعلم المزيف وبين الشيخ الحق و الشيخ المزيف وبين المستنير بحق و مدعي الاستنارة.
كتبها :محمد إبراهيم
مدرب الصحة النفسية
متخصص في التحليل النفسي
تعليقات
إرسال تعليق